
في 19 أكتوبر 1987، انخفض متوسط داو جونز الصناعي بنسبة 22.6%، مما يمثل أكبر انخفاض ليوم واحد في التاريخ. تسبب السوق المتضخم، وارتفاع التداول الآلي، ورد فعل متسلسل في الأسواق العالمية في انتشار الانهيار بسرعة، مما أدى إلى حالة من الذعر المالي العالمي وإلى إنشاء آليات كسر دائرة سوق الأسهم اللاحقة.
لمنع تقلبات السوق الشديدة في المستقبل، قامت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية بتقديم آلية كسر دائرة في سوق الأسهم لضمان النظام السوقي. بالإضافة إلى ذلك، زادت وعي المستثمرين بالمخاطر بشكل كبير، وتم تحسين أنظمة التكنولوجيا المالية والتداول لتعزيز السيطرة على المخاطر.
في السنوات الأخيرة، تم الإشارة إلى أحداث مثل انهيار سوق الأسهم العالمي في 9 مارس 2020، الذي تسبب فيه الوباء، من قبل وسائل الإعلام باسم "الاثنين الأسود"، مما يدل على أن هذا المصطلح أصبح يشير إلى أي اضطراب سوقي كبير في يوم الاثنين، مما يذكر المستثمرين بضرورة البقاء يقظين حيال مخاطر السوق.
سوق العملات المشفرة متقلب للغاية على مدار الساعة، مع وجود خطر الانهيارات المشابهة ليوم الاثنين الأسود، مما يجعلها أكثر شيوعًا. ينتشر شعور السوق بسرعة، وقد أصبحت آليات التحكم في المخاطر الآلية في العقود الذكية، مثل إعدادات وقف الخسارة، تدابير دفاعية ضرورية.
تشير الدروس التاريخية إلى أن الاستثمار لا يمكن أن يتجاهل المخاطر؛ يجب وضع استراتيجيات صارمة لإدارة خسائر التوقف ورأس المال لتجنب اتباع الاتجاهات بشكل أعمى والحفاظ على منظور استثماري طويل الأجل، مع مواجهة التقلبات القصيرة الأجل بهدوء.
الاثنين الأسود هو بمثابة جرس إنذار لمخاطر السوق، مذكراً جميع المستثمرين بأن السوق غير قابل للتنبؤ. من خلال إدارة المخاطر السليمة والحكم العقلاني، يمكن للمرء اغتنام فرص الاستثمار بثبات، سواء في سوق الأسهم أو سوق العملات الرقمية.









