كلما ألقى أحدهم واحدة من نظريات المؤامرة هذه، لا أستطيع إلا أن أرفع عيني إلى السماء. أنت تعرف النوع: "آه نعم، فانغارد وبلاك روك بالتأكيد عقدوا اجتماعًا سريًا مع جي بي مورغان لإسقاط البيتكوين لمدة شهر كامل. حركة كلاسيكية! قالوا لكل أصدقائهم في وول ستريت يشتروا العملات الرخيصة بينما يبيع الأفراد بذعر. أنا توقعت هذا تمامًا!"

يعني... فعلاً؟ هذه المؤسسات العملاقة نسقت خطة تلاعب ضخمة بسعر البيتكوين فقط لكي يتمكن معارفهم من الشراء عند مستويات منخفضة؟ فعلاً مناورات ذهنية مثيرة للإعجاب. صحيح أن اللاعبين الكبار يؤثرون في الأسواق—هذا ليس جديدًا. لكن التظاهر بأن هناك مؤامرة من نوع الإيلوميناتي حيث عمالقة التمويل التقليدي يحركون خيوط أسعار البيتكوين؟ هذا مبالغ فيه.

الواقع؟ الأسواق فوضوية. الحيتان موجودون. التقلبات تحدث. لكن نسب كل انخفاض كبير إلى خطة مدبرة من المؤسسات المالية التقليدية يعطيهم حجمًا أكبر بكثير مما يستحقون.