قام جاريد إيزاكمان مؤخرًا بتوضيح علاقته بإيلون ماسك وسط مناقشات حول ترشيحه في ناسا. وأكد رائد الأعمال الملياردير على حقيقة مهنية بسيطة: لقد شارك في رحلتين مداريتين مع سبيس إكس. لماذا؟ ببساطة للضرورة. فمنذ انتهاء برنامج مكوك الفضاء، بقيت سبيس إكس المزود الأمريكي الوحيد القادر على إطلاق رواد الفضاء إلى المدار وإعادتهم إلى الوطن بأمان.

الأمر لا يتعلق بالمحسوبية أو الصفقات الخلفية. إنما يتعلق باحتكار تشغيلي في رحلات الفضاء البشرية. عندما تمول بعثات خاصة إلى المدار الأرضي المنخفض، ستجد أن خياراتك كمشترٍ تنحصر في خيار واحد فقط.

السياق هنا مهم. إيزاكمان ليس مجرد سائح فضائي—فقد قاد بعثتي Inspiration4 وPolaris Dawn، وهما مهمتان دفعتا حدود رحلات الفضاء التجارية. علاقته بماسك تنبع من ديناميكيات السوق، وليس من الروابط الشخصية. فقد أنشأت سبيس إكس خدمة التاكسي الوحيدة إلى الفضاء التي يستطيع الأمريكيون الوصول إليها حاليًا.

بينما يراقب قطاع الفضاء الجوي هذا الترشيح عن كثب، يبقى السؤال الأساسي قائمًا: كيف يمكنك الفصل بين الشراكات التقنية واحتمالات تضارب المصالح عندما يكون هناك لاعب واحد فعليًا في هذا المجال؟