كأس العالم 2026 وتأثيره على سيولة سوق العملات المشفرة

المصدر: مدونة توكوكرپتو العنوان الأصلي: كأس العالم 2026 على الأبواب، والسيولة السوقية على وشك الانسحاب! الرابط الأصلي: مع سحب قرعة مجموعات كأس العالم التي أُجريت مؤخرًا في 6 ديسمبر 2025 في واشنطن دي سي، أصبحت احتفالات كرة القدم العالمية التي تقام كل 4 سنوات على مقربة.

سيشمل كأس العالم هذه المرة 48 فريقًا من جميع أنحاء العالم وإجمالي 104 مباريات موزعة على 16 مدينة في ثلاثة دول: الولايات المتحدة (11 مدينة)، كندا (2 مدن)، والمكسيك (3 مدن).

وتشمل الأماكن المختارة استادات أيقونية مثل ملعب متلايف في نيوجيرسي، ملعب AT&T في دالاس، وملعب BMO في تورنتو. ويهدف هذا الاختيار إلى تحسين تنقل الفرق وتجربة المشجعين، مع مراعاة الاعتبارات الجغرافية لتقليل تعب الرحلة وتحسين الوصول.

مع انطلاق المباريات في 11 يونيو 2026 وانتهائها في 19 يوليو 2026، لا يقتصر هذا الحدث على انتظار عشاق الرياضة، بل يحمل أيضًا إمكانية تأثيره على السوق المالي.

كأس العالم وتأثيره على السيولة السوقية

الفعالية الرياضية الكبرى مثل كأس العالم ليست مجرد أهداف وكرات—بل يؤثر هذا الحدث أيضًا على الاقتصاد العالمي، بما في ذلك السوق المالي.

أظهرت دراسة من البنك المركزي الأوروبي خلال كأس العالم 2010 أن خلال مباريات المنتخب الوطني، انخفضت عدد المعاملات بنسبة تصل إلى 45%، وتراجع حجم التداول بنسبة 55% مقارنةً بالحالة الطبيعية.

ويُعتقد أن هذا التأثير ناتج عن “عدم انتباه المستثمرين”، وهو حالة يكون فيها تركيز المستثمر محدودًا وسهل التشتيت بواسطة أمور أخرى، مما يمنعهم من معالجة معلومات السوق بشكل كامل.

مع تصاعد حماس كأس العالم، تحول انتباه المستثمرين إلى المباريات، خاصةً عند تسجيل الأهداف، مما تسبب في انخفاض إضافي بنسبة 5% في نشاط التداول.

وجدت دراسة أخرى لمجلة الأسواق المالية أن خلال المباريات التي تتداخل مع ساعات التداول، زاد حجم التداول قبل المباراة، لكنه انخفض بعدها خلال المباراة.

تذبذب السوق قبل انطلاق المباريات وانخفاضه خلال المباريات، مع تراجع السيولة وتوسيع الفروقات السعرية. وكان هذا الأمر أكثر حدة في الدول التي تضم مشجعين متعصبين لكرة القدم، حيث يمكن أن تؤدي التشتيتات الناتجة عن هذا الحدث إلى تقليل تذبذب الأسعار، ولكن على حساب اكتشاف السعر.

تاريخيًا، يؤثر كأس العالم على العائدات في الأسهم. أظهرت تحليلات أن معدل عائد السوق الأمريكية انخفض بمعدل 2.6% خلال فترة كأس العالم، مقارنة بارتفاع 1.2% خلال الفترات العادية. وفي سوق الفوركس، يقل حجم التداول مما يزيد من التقلبات، وقد ينخفض السوق بعد هزيمة المنتخب الوطني.

ماذا عن سوق العملات الرقمية؟

خلال كأس العالم، يزداد اهتمام سوق التوقعات، لأنه بالإضافة إلى دعم المستثمرين لفرقهم المفضلة، يعتقد العديد منهم أنهم يمكنهم الاستمتاع بكأس العالم وتحقيق أرباح في نفس الوقت.

غالبًا ما تكون سوق العملات الرقمية في فترة هبوط (سوق هابط)، ويرجع ذلك جزئيًا إلى دورة النصف (Halving) التي تتكرر كل 4 سنوات مثل كأس العالم، مما يجعل سوق العملات الرقمية وكأس العالم يتبعان إيقاعًا متشابهًا.

من المتوقع أن يجذب كأس العالم 2026 ما يصل إلى 6 مليارات مشاهد من خلال البث المباشر، والملخصات، أو أشكال التفاعل الأخرى، مما يجعله واحدًا من أكبر الأحداث الرياضية في التاريخ.

هذا التعرض الضخم لا يقتصر على زيادة الحماسة فحسب، بل يمكن أن يدفع أيضًا إلى تعزيز سرد SportFi في عالم العملات الرقمية، كمزيج بين الرياضة والتمويل اللامركزي (DeFi) الذي يستغل تكنولوجيا البلوكشين للابتكار مثل توكين حقوق المشجعين، وجمع NFTs المستندة إلى الرياضة، ومنصات التفاعل التي تتيح للمشجعين المشاركة ماليًا في نظام الفرق المفضلة لديهم.

توكن المشجعين، كواحد من الأصول الرقمية الرئيسية في هذا السرد، يمكن أن يكون خيارًا يستحق النظر من قبل المستثمرين، نظرًا لإجمالي رأسماله السوقي الذي لم يتجاوز بعد $241 مليون، وهو لا يزال صغيرًا نسبياً مقارنةً بسردات أخرى مثل الذكاء الاصطناعي، الأصول الواقعية RWA، أو DeFi.

تنويه: الاستثمار في الأصول الرقمية ينطوي على مخاطر عالية، وكل قرار استثماري تتخذه بناءً على التوصيات، الأبحاث، والمعلومات هو مسؤوليتك الشخصية. لا تتحمل أي جهة أو سلطة حكومية مسؤولية المخاطر المرتبطة بالاستثمار. هذا المحتوى هو فقط للمعلومات وليس دعوة للبيع أو الشراء.