‏روبن هود: عندما تتعارض الأرقام القياسية مع الشارت.. من نصدق؟

-
هل يمكن لشركة تحقق أرباحًا قياسية وتنمو بنسبة 100% أن يكون سهمها في مسار هابط؟

الإجابة المختصرة:
نعم،
وهذا ما يحدث الآن مع "روبن هود".
-
الشركة أعلنت مؤخرًا عن نتائج مالية مذهلة للربع الثالث من 2025، بإيرادات قياسية بلغت 1.27 مليار دولار.

ولكن، الشاشة لا تعترف إلا بما يفعله السعر، والرسم البياني يروي قصة مختلفة تمامًا عن قصة الأرباح.
-
ماذا يقول الشارت؟
(لغة الدببة) انظر للصورة المرفقة، فهي درس فني بامتياز في "انعكاس الاتجاه":

قمم هابطة (Lower Highs):
لاحظ الدوائر الخضراء في الأعلى. في كل مرة يحاول السهم الصعود، يفشل في تجاوز القمة السابقة.

هذا يعني شيئًا واحدًا: "المشترون يفقدون العزم، والبائعون يسيطرون عند أسعار أقل في كل مرة".
-
موعد مع المتوسط المتحرك 200 (200 EMA):
السهم يسبح الآن في الفراغ متجهًا نحو "خط الدفاع الأخير" للمسار الصاعد، وهو خط المتوسط المتحرك لـ 200 يوم (الخط الأصفر عند مستوى 99.63$ تقريبًا).

السهم لم يلمس هذا الخط منذ أبريل الماضي، والعودة إليه عادة ما تكون لحظة الحقيقة:
إما ارتداد قوي أو كسر مؤلم.
-
التفسير المالي لما يحدث:
السوق الآن يمارس لعبة "إعادة التسعير" (Repricing).

رغم النمو، هناك مخاوف عامة تضغط على قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

المستثمرون يبيعون الأخبار الجيدة (Sell the news) ويجنون الأرباح بعد الارتفاعات الفلكية التي حققها السهم سابقًا (والتي وصلت لـ 200% منذ بداية العام).
-
الخلاصة للمستثمر:
الرسم البياني يصرخ: "لا تستعجل".
الأساسيات تدعم الشركة على المدى الطويل، لكن الفنيات تقول إن النزيف قد لم يتوقف بعد.

منطقة 100$ هي "المنطقة الذهبية" للمراقبة.

إذا صمد السهم عندها، فقد تكون فرصة رائعة للدخول مع "تخفيضات".
أما الدخول الآن والسهم يشكل قممًا هابطة، فهو أشبه بمحاولة التقاط سكين ساقط.

في الأسواق.. الصبر ليس مجرد فضيلة، هو استراتيجية.

شاركنا رأيك.. هل تتوقع ارتداد السهم من حاجز الـ 100 دولار؟

تابعني للمزيد من التحليلات الفنية الأساسية...