كيفن وارش.. هل يعيد "الصقر" الانضباط إلى الدولار؟
- في دهاليز واشنطن، الشائعات كثيرة، لكن في "أسواق المال"، المال لا يكذب.
منصات التوقعات (Prediction Markets) قلبت الطاولة في ساعات، ووضعت كيفن وارش في الصدارة بنسبة تقارب 48% لخلافة جيروم باول.
هذا ليس مجرد تغيير في الأسماء؛ إنه تغيير في "عقيدة" الفيدرالي بالكامل. - من هو هذا الرجل؟ كيفن وارش ليس أكاديميًا قضى حياته بين الكتب والنظريات؛ هو "مصرفي" من قلب وول ستريت، وكان أصغر عضو في مجلس محافظي الفيدرالي في التاريخ (36 عاماً) وقت تعيينه.
إنه الرجل الذي جلس في غرفة العمليات أثناء أزمة 2008، يعرف كيف تنهار البنوك، ويعرف -وهذا الأهم- كيف تم إنقاذها بـ "المال الرخيص" الذي أصبح هو الآن أكبر منتقديه. - فلسفته: عدو "الطباعة السهلة" على عكس باول الذي يميل لتهدئة الأسواق، يُعرف وارش بأنه "صقر" (Hawk) نقدي.
هو يرى أن سياسات "التيسير الكمي" (QE) -أي طباعة الأموال لشراء السندات- التي أدمنتها الأسواق منذ 2008، هي "مخدر" خطر شوه أسعار الأصول وخلق فقاعات لا تعكس الواقع.
وارش يؤمن بأن دور الفيدرالي هو حماية قيمة العملة (Price Stability)، وليس ضمان ارتفاع سوق الأسهم. - المفارقة الكبرى: لماذا يريده ترامب؟ هنا تكمن الحبكة.
ترامب يريد "فائدة منخفضة" وعملة تنافسية، بينما وارش "صقر" يكره التضخم.
السر يكمن في الاتفاق الظاهري: ترامب صرح بأن وارش "يؤمن بضرورة خفض الفائدة".
قد تكون الصفقة كالتالي: وارش يخفض الفائدة (لإرضاء النمو)، لكنه يوقف "طباعة الأموال" (لإرضاء الانضباط المالي). - ماذا يعني هذا لمحفظتك؟ نهاية "الضمان الفيدرالي" (Fed Put): مع وارش، قد ينتهي العصر الذي يتدخل فيه الفيدرالي فوراً لإنقاذ الأسهم عند أي هبوط بنسبة 10%.
هو يؤمن بأن الأسواق يجب أن تصحح نفسها لتكون صحية. - عودة "النقد الملك" (Sound Money): وصول شخصية تؤمن بقيمة العملة قد يعطي قوة للدولار على المدى الطويل، ويضغط على الأصول التي تتغذى فقط على السيولة المفرطة (مثل بعض أسهم التكنولوجيا الخاسرة).
سوق السندات: قد تتنفس السندات الصعداء؛ لأن وجود شخص يكره التضخم على رأس الفيدرالي هو أفضل خبر للدائنين. - الخلاصة: إذا كان جيروم باول هو "مهندس السيولة"، فإن كيفن وارش قد يكون "مهندس الانضباط".
الأسواق قد تواجه صدمة قصيرة الأجل للتأقلم مع فكرة أن "صنبور الأموال" لن يظل مفتوحاً للأبد..
لكن للاقتصاد الحقيقي؟ قد يكون هذا الدواء المر الذي نحتاجه.
شاركني رأيك.. هل تفضل "صقراً" يحمي قيمة أموالك، أم "حمامة" ترفع قيمة أسهمك؟
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
كيفن وارش.. هل يعيد "الصقر" الانضباط إلى الدولار؟
-
في دهاليز واشنطن، الشائعات كثيرة، لكن في "أسواق المال"، المال لا يكذب.
منصات التوقعات (Prediction Markets) قلبت الطاولة في ساعات، ووضعت كيفن وارش في الصدارة بنسبة تقارب 48% لخلافة جيروم باول.
هذا ليس مجرد تغيير في الأسماء؛ إنه تغيير في "عقيدة" الفيدرالي بالكامل.
-
من هو هذا الرجل؟
كيفن وارش ليس أكاديميًا قضى حياته بين الكتب والنظريات؛ هو "مصرفي" من قلب وول ستريت، وكان أصغر عضو في مجلس محافظي الفيدرالي في التاريخ (36 عاماً) وقت تعيينه.
إنه الرجل الذي جلس في غرفة العمليات أثناء أزمة 2008، يعرف كيف تنهار البنوك، ويعرف -وهذا الأهم- كيف تم إنقاذها بـ "المال الرخيص" الذي أصبح هو الآن أكبر منتقديه.
-
فلسفته:
عدو "الطباعة السهلة" على عكس باول الذي يميل لتهدئة الأسواق، يُعرف وارش بأنه "صقر" (Hawk) نقدي.
هو يرى أن سياسات "التيسير الكمي" (QE) -أي طباعة الأموال لشراء السندات- التي أدمنتها الأسواق منذ 2008، هي "مخدر" خطر شوه أسعار الأصول وخلق فقاعات لا تعكس الواقع.
وارش يؤمن بأن دور الفيدرالي هو حماية قيمة العملة (Price Stability)، وليس ضمان ارتفاع سوق الأسهم.
-
المفارقة الكبرى: لماذا يريده ترامب؟
هنا تكمن الحبكة.
ترامب يريد "فائدة منخفضة" وعملة تنافسية، بينما وارش "صقر" يكره التضخم.
السر يكمن في الاتفاق الظاهري:
ترامب صرح بأن وارش "يؤمن بضرورة خفض الفائدة".
قد تكون الصفقة كالتالي:
وارش يخفض الفائدة (لإرضاء النمو)، لكنه يوقف "طباعة الأموال" (لإرضاء الانضباط المالي).
-
ماذا يعني هذا لمحفظتك؟
نهاية "الضمان الفيدرالي" (Fed Put): مع وارش، قد ينتهي العصر الذي يتدخل فيه الفيدرالي فوراً لإنقاذ الأسهم عند أي هبوط بنسبة 10%.
هو يؤمن بأن الأسواق يجب أن تصحح نفسها لتكون صحية.
-
عودة "النقد الملك" (Sound Money):
وصول شخصية تؤمن بقيمة العملة قد يعطي قوة للدولار على المدى الطويل، ويضغط على الأصول التي تتغذى فقط على السيولة المفرطة (مثل بعض أسهم التكنولوجيا الخاسرة).
سوق السندات:
قد تتنفس السندات الصعداء؛
لأن وجود شخص يكره التضخم على رأس الفيدرالي هو أفضل خبر للدائنين.
-
الخلاصة:
إذا كان جيروم باول هو "مهندس السيولة"،
فإن كيفن وارش قد يكون "مهندس الانضباط".
الأسواق قد تواجه صدمة قصيرة الأجل للتأقلم مع فكرة أن "صنبور الأموال" لن يظل مفتوحاً للأبد..
لكن للاقتصاد الحقيقي؟
قد يكون هذا الدواء المر الذي نحتاجه.
شاركني رأيك..
هل تفضل "صقراً" يحمي قيمة أموالك،
أم "حمامة" ترفع قيمة أسهمك؟
تابعني للمزيد من التحليلات المعمقه$GT #NonfarmPayrollsBeatExpectations