تظهر مواقف البنوك المركزية العالمية تباينًا واضحًا، مما أثر بشكل جوهري على وتيرة السوق. البنك المركزي الأوروبي يواصل للمرة الرابعة على التوالي الحفاظ على سعر الفائدة عند مستوى 4%، بموقف حازم؛ بينما قام البنك المركزي البريطاني بخفض سعر الفائدة إلى 3.75% بأغلبية ضئيلة، مع إشارة واضحة إلى وجود خلافات داخلية في الآراء. هناك مشكلة في جودة البيانات الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بطريقة إحصاء تكاليف السكن، ومن المتوقع أن تطرأ تعديلات على البيانات لاحقًا.
هذه التجزئة في السياسات تزيد من هشاشة السوق. توقعات رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان تتزامن مع تاريخ استحقاق عقود الخيارات المستقبلية لـ"يوم الأربعة السوداء"(، مما أدى إلى هبوط متزامن لمختلف فئات الأصول، مما يوضح أن السوق دخلت منطقة تداول عالية الحساسية والعاطفية.
أما حركة المعادن الثمينة فتعكس خصائص "السيف ذو الحدين" النموذجية. تراجع بيانات التضخم عزز توقعات خفض الفائدة، وارتفعت أسعار الذهب بسرعة في البداية، لكن ضغط جني الأرباح أدى إلى تصحيح، وواجهت المقاومة عند القمم السابقة على المستوى الفني، مما أدى إلى تذبذب قصير الأمد. بالمقابل، أظهر البلاتين والبالادي أداءً أقوى، حيث سجلت أعلى مستوياتها منذ سنوات بدعم من التحول إلى الطاقة الخضراء، ويبدو أن الطلب الحقيقي يعزز الدعم، مع وضوح ظاهرة التناوب داخل المعادن الثمينة.
تعقيد المشهد الكلي لا يمكن التقليل من شأنه. تشويه البيانات الاقتصادية، وتباين السياسات بين الدول، والمتغيرات السياسية خلال سنة الانتخابات، كلها تضاف إلى بعضها البعض، مما يصعب على السوق إصدار أحكام دقيقة. لكن من منظور متوسط وطويل الأمد، لا تزال السياسات الأساسية مثل استمرار البنوك المركزية في شراء الذهب، وتنوع احتياجات المؤسسات، وتوقعات انخفاض الفائدة الحقيقية، قائمة ولم تتغير. يجب على المستثمرين أن يكونوا مرنين، ويبحثوا عن فرص مناسبة من خلال تدوير الأصول.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 9
أعجبني
9
2
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
LiquidationAlert
· 12-19 17:43
البنك المركزي الأوروبي حقًا متشدد، والخلافات داخل البنك المركزي البريطاني واضحة جدًا ومع ذلك يجرؤون على التدخل، البيانات الأمريكية فوضوية جدًا، من يصدق ذلك فهو الأحمق
شاهد النسخة الأصليةرد0
FreeMinter
· 12-19 17:40
البنك المركزي يلعب كل واحد دوره، والسوق بدأ يلعب تجارة المشاعر، حقًا كانت يوم الأربعة الكبار بمثابة مُسرع لهذه الموجة
تظهر مواقف البنوك المركزية العالمية تباينًا واضحًا، مما أثر بشكل جوهري على وتيرة السوق. البنك المركزي الأوروبي يواصل للمرة الرابعة على التوالي الحفاظ على سعر الفائدة عند مستوى 4%، بموقف حازم؛ بينما قام البنك المركزي البريطاني بخفض سعر الفائدة إلى 3.75% بأغلبية ضئيلة، مع إشارة واضحة إلى وجود خلافات داخلية في الآراء. هناك مشكلة في جودة البيانات الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بطريقة إحصاء تكاليف السكن، ومن المتوقع أن تطرأ تعديلات على البيانات لاحقًا.
هذه التجزئة في السياسات تزيد من هشاشة السوق. توقعات رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان تتزامن مع تاريخ استحقاق عقود الخيارات المستقبلية لـ"يوم الأربعة السوداء"(، مما أدى إلى هبوط متزامن لمختلف فئات الأصول، مما يوضح أن السوق دخلت منطقة تداول عالية الحساسية والعاطفية.
أما حركة المعادن الثمينة فتعكس خصائص "السيف ذو الحدين" النموذجية. تراجع بيانات التضخم عزز توقعات خفض الفائدة، وارتفعت أسعار الذهب بسرعة في البداية، لكن ضغط جني الأرباح أدى إلى تصحيح، وواجهت المقاومة عند القمم السابقة على المستوى الفني، مما أدى إلى تذبذب قصير الأمد. بالمقابل، أظهر البلاتين والبالادي أداءً أقوى، حيث سجلت أعلى مستوياتها منذ سنوات بدعم من التحول إلى الطاقة الخضراء، ويبدو أن الطلب الحقيقي يعزز الدعم، مع وضوح ظاهرة التناوب داخل المعادن الثمينة.
تعقيد المشهد الكلي لا يمكن التقليل من شأنه. تشويه البيانات الاقتصادية، وتباين السياسات بين الدول، والمتغيرات السياسية خلال سنة الانتخابات، كلها تضاف إلى بعضها البعض، مما يصعب على السوق إصدار أحكام دقيقة. لكن من منظور متوسط وطويل الأمد، لا تزال السياسات الأساسية مثل استمرار البنوك المركزية في شراء الذهب، وتنوع احتياجات المؤسسات، وتوقعات انخفاض الفائدة الحقيقية، قائمة ولم تتغير. يجب على المستثمرين أن يكونوا مرنين، ويبحثوا عن فرص مناسبة من خلال تدوير الأصول.