سوق الأسهم الصينية تواجه انخفاضًا ممتدًا وسط عوائق عالمية

الضعف الذي ينتشر عبر أسواق الأسهم العالمية يثقل بشكل كبير على أداء مؤشر الأسهم في الصين. يتعامل المستثمرون مع ضغوط تقييم متجددة، خاصة في قطاع التكنولوجيا، حيث سجلت البورصات الدولية الكبرى انخفاضات حادة. تشير المشاعر المتشائمة من وول ستريت والبورصات الأوروبية إلى أن الأسواق الآسيوية، بما في ذلك مؤشرات أخبار الأسهم الصينية، ستواجه على الأرجح ضغطًا هابطًا مماثلاً.

تراجع مؤشر شنغهاي المركب إلى ما فوق عتبة 3970 بقليل، بعد أن استسلم لما يقرب من 60 نقطة أو 1.5 بالمئة خلال جلسات تداول متتالية. تبدو جلسة الثلاثاء مهيأة لمزيد من الضعف نظرًا للخلفية السلبية العالمية. فقد خسر المؤشر 18.46 نقطة أو 0.46 بالمئة يوم الاثنين، ليغلق عند 3972.03 بعد تقلبه بين 3958.95 و 3992.40 خلال الجلسة.

أداء القطاع يكشف عن اتجاهات متباينة

داخل سوق الصين، تحملت الأسهم المالية وموارد الطبيعة أكبر ضغط بيع. ومع ذلك، قدمت الأسهم المرتبطة بالطاقة بعض الدعم الدفاعي. أظهر قطاع العقارات إشارات مختلطة، غير قادر على تحديد زخم واضح. في الوقت نفسه، تمكن مؤشر شنتشن المركب من تحقيق مكسب هامشي، مرتفعًا 0.28 نقطة أو 0.01 بالمئة ليصل إلى 2511.84.

أظهرت كبرى البنوك ضعفًا عبر جميع القطاعات: تراجعت بنك الصناعة والتجارة الصيني بنسبة 0.97 بالمئة، وبنك الصين بنسبة 0.86 بالمئة، والبنك الزراعي الصيني تراجع بنسبة 2.12 بالمئة. سحب بنك الصين للتجارة 1.39 بالمئة، وتراجع بنك الاتصالات بنسبة 1.73 بالمئة. انخفضت شركة التأمين الصينية (China Life Insurance) بنسبة 1.63 بالمئة.

شهدت الأسماء المرتبطة بالسلع خسائر أعمق. هبطت شركة جيانغشي للنحاس 3.35 بالمئة، وتراجعت شركة الألمنيوم الصينية بنسبة 4.29 بالمئة، مما يعكس ضعف قطاع الموارد. على النقيض، أظهرت منتجو الطاقة مرونة: ارتفعت شركة يانكوuang للطاقة 1.37 بالمئة، وزادت شركة بتروتشاينا 0.51 بالمئة، وارتفعت شركة النفط والكيميائيات الصينية بنسبة 1.23 بالمئة، وتحسنت شركة شنهاوا للطاقة بنسبة 0.74 بالمئة. أظهرت أسماء العقارات حركة معتدلة، حيث ارتفعت شركة جيمديل بنسبة 0.25 بالمئة، وانخفضت شركة الصين فانكي بنسبة 0.16 بالمئة، ولم تتغير شركة بولي للتطوير العقاري. تراجعت شركة هوانينغ باور بنسبة 0.63 بالمئة.

انتكاسة وول ستريت تتردد عالميًا

نشأت النغمة السلبية من أسواق الولايات المتحدة يوم الاثنين. هبط مؤشر داو جونز 557.24 نقطة أو 1.18 بالمئة ليصل إلى 46590.24، بينما انخفض مؤشر ناسداك 192.51 نقطة أو 0.84 بالمئة ليغلق عند 22708.07. انخفض مؤشر S&P 500 بمقدار 61.70 نقطة أو 0.92 بالمئة ليصل إلى 6672.41. بعد تداولات ثابتة نسبيًا خلال جلسة الصباح، تراجعت المؤشرات الرئيسية بشكل كبير خلال ساعات بعد الظهر، وأنهت الجلسة بالقرب من أدنى مستوياتها.

زادت مخاوف التقييم قبل إصدار أرباح Nvidia الفصلية بعد إغلاق السوق يوم الأربعاء. بالإضافة إلى ذلك، يراقب المتداولون البيانات الاقتصادية الأمريكية المؤجلة، والتي تم تأجيلها بسبب إغلاق الحكومة. على الرغم من أنها بيانات عكسية، إلا أن هذه التقارير قد تعيد تشكيل توقعات أسعار الفائدة قبل قرار السياسة الخاص بمجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر.

أسواق الطاقة تعكس ديناميكيات العرض

انخفضت أسعار النفط الخام يوم الثلاثاء وسط مخاوف مستمرة بشأن ظروف فائض العرض على المدى الطويل. انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط لشهر ديسمبر بمقدار 0.09 دولار أو 0.13 بالمئة، متداولًا عند 60.01 دولار للبرميل، حيث تواصل اختلالات العرض والطلب تقييد تعافي الأسعار.

شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت