وقف البنك المركزي الأوروبي خفض الفائدة في ديسمبر، هل يرتد اليورو أم يستمر في الانخفاض؟

robot
إنشاء الملخص قيد التقدم

السياسات تتباين بشدة، مسار الفائدة في 2026 يظل غامضًا

يُتوقع أن يُعلن قرار سعر الفائدة للبنك المركزي الأوروبي في 18 ديسمبر، مع تأكيد السوق على أن سعر الفائدة على آلية الودائع سيظل ثابتًا عند 2%، وهو رابع توقف لهذا العام. لكن النقطة الأهم ليست في القرار نفسه، بل في خطاب الرئيسة لاجارد وتوقعات الاقتصاد الجديدة بعد ذلك — إذ أن الرأي السائد الآن بين المؤسسات حول ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي سيرفع أو يخفض الفائدة في 2026 يواجه انقسامات كبيرة.

السوق يراهن على رفع الفائدة، لكن هناك من لا يوافق

تشير أحدث البيانات السوقية إلى أن المتداولين قد تخلوا تمامًا عن فكرة خفض الفائدة في 2026، وبدأوا بدلاً من ذلك في وضع توقعات لرفعها على دفاتر التداول. والمنطق وراء ذلك هو أن مسؤولي البنك المركزي الأوروبي أطلقوا مؤخرًا العديد من الإشارات المتشددة، مما يوحي بأن دورة خفض الفائدة قد انتهت.

توقعات سيتي مباشرة — أن يثبت البنك سعر الفائدة عند 2% ويظل ثابتًا حتى نهاية 2027.

لكن جولدمان ساكس يختلف في الرأي. يرى أن السوق يبالغ في تقدير مدى تشدد البنك المركزي الأوروبي. من الناحية الأساسية، النمو الاقتصادي في منطقة اليورو ضعيف، والتضخم منخفض على المدى الطويل دون الهدف، والسياسات المالية تفتقر إلى الدعم، وكل هذه العوامل ستجبر البنك على الاستمرار في التيسير. لذلك، يتوقع جولدمان ساكس أن يخفض البنك سعر الودائع إلى 1.50% في النصف الأول من العام المقبل، ثم يثبته بعد ذلك.

ثلاثة تفاصيل مهمة في لحظة القرار

المفاتيح في قرار هذا الأسبوع تتعلق بثلاث نقاط: أولاً، هل ستقوم لاجارد بزيادة توقعاتها لنمو اقتصاد منطقة اليورو مرة أخرى؛ ثانيًا، هل ستظل متفائلة بشأن آفاق التضخم؛ وأخيرًا، كيف ستتفاعل هاتان الإشارتان معًا، وهل ستعزز السوق بشكل أكبر الإجماع على أن “البنك المركزي الأوروبي أنهى دورة خفض الفائدة”.

سعر اليورو: هل هو في وضع جيد الآن؟

اتجاه سعر الصرف أيضًا مليء بالغموض. حسابات جولدمان ساكس تقول: إذا لم يغير البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة طوال عام 2026، فمن الممكن أن يرتفع اليورو/دولار بشكل كبير ليصل إلى 1.30، مسجلًا أعلى مستوى له خلال عشر سنوات. وحتى إذا قرر البنك خفض الفائدة مرة أخرى، فإن توقعات الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة التيسير ستضعف الدولار، مما قد يدفع اليورو/دولار للارتفاع إلى 1.23.

أما سيتي فترى رأيًا مختلفًا تمامًا. تعتقد أن اليورو/دولار سينخفض إلى أدنى مستوى عند 1.10 في الربع الثالث من 2026، ثم يعاود الارتفاع بعد ذلك. السبب هو أن الاقتصاد الأمريكي قد يعيد تسريع نموه، وأن وتيرة خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي ستكون أقل من توقعات السوق، مما سيدعم الدولار.

من خلال هذه الآراء المتعارضة، مستقبل اليورو ليس مجرد “سيظل ينخفض” أو “سيظل يرتفع” — الأمر يعتمد بشكل رئيسي على كيفية تفاعل البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي في الفترة القادمة. خطاب لاجارد في ديسمبر، وإشارات السياسة القادمة من الاحتياطي الفيدرالي، كلها قد تعيد رسم إطار التوقعات بالكامل.

شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • Gate Fun الساخن

    عرض المزيد
  • القيمة السوقية:$3.5Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.5Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.49Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.96Kعدد الحائزين:3
    1.71%
  • القيمة السوقية:$3.49Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • تثبيت