مؤشر الدولار يتذبذب حول 100.16، في حين أن زوج اليورو/الدولار يظهر نمطًا معقدًا من الصراع بين القوى الصاعدة والهابطة يوم الاثنين. في ظل إصدار مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إشارات متحفظة، ارتفعت توقعات المتداولين لخفض الفائدة في ديسمبر بشكل حاد، مما يعيد تشكيل منطق تسعير السوق.
مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يمهدون الطريق لخفض الفائدة، وتغير كبير في توقعات السوق
تصريحات لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) الأخيرة أصبحت محور التركيز. أوضح عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر وولر أن سوق العمل لا يزال يضعف، ويحتاج إلى اتخاذ إجراءات توسعية إضافية في ديسمبر. كما أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، فتح الباب أمام خفض الفائدة، حيث غير موقفيهما المتحفظان بشكل ملحوظ توقعات السوق.
وفقًا لبيانات أداة CME FedWatch، ارتفعت توقعات المتداولين لاحتمالية خفض الفائدة في ديسمبر من 31% الأسبوع الماضي إلى 80%. هذا الارتفاع يعكس درجة عالية من اليقين في توجه سياسة الاحتياطي الفيدرالي، ويفسر تقلبات سعر الدولار مقابل اليورو مؤخرًا.
وظائف غير زراعية تفوق التوقعات، لكن آفاق الاقتصاد لا تزال محل خلاف
أداء سوق العمل الأمريكي الأسبوع الماضي كسر التوقعات التشاؤمية. زاد عدد الوظائف غير الزراعية بمقدار 119,000 وظيفة في سبتمبر، متجاوزًا توقعات السوق البالغة 50,000 وظيفة، مما دعم الدولار مؤقتًا. ومع ذلك، أظهرت مؤشرات ثقة المستهلك من جامعة ميشيغان وتقارير PMI من S&P Global إشارات مختلطة، مما أضعف التفاؤل بشأن أساسيات الاقتصاد.
جدول البيانات الاقتصادية لهذا الأسبوع مزدحم بشكل خاص. ستصدر مؤشرات أسعار المنتجين (PPI) ومبيعات التجزئة تباعًا، كما أن عدد طلبات إعانة البطالة (تعديله بسبب عطلة عيد الشكر) يظل على قائمة اهتمام المتداولين. هذه البيانات ستؤثر مباشرة على تقييم الاحتياطي الفيدرالي لضرورة المزيد من التيسير.
بيانات أوروبا ضعيفة، وموقف البنك المركزي الأوروبي لا يزال حذرًا
موقف السياسة للبنك المركزي الأوروبي (ECB) يضيف ضغطًا على اليورو. انخفض مؤشر مناخ الأعمال الألماني (IFO) في نوفمبر من 88.4 إلى 88.1، ولم يحقق التوقعات. أكد عضو البنك المركزي الأوروبي ورئيس البنك الاتحادي الألماني، يواخيم ناغل، أن استمرارية التضخم في الغذاء تثير القلق، وأن ارتفاع أسعار الخدمات يجب أن يُراقب. على الرغم من أن ناغل يرى أن الموقف الحالي مناسب، إلا أن هذا الحذر يتناقض بشكل واضح مع تحول الاحتياطي الفيدرالي المتحفظ.
التحليل الفني: اليورو/الدولار يستقر فوق دعم رئيسي
ظل زوج اليورو/الدولار يوم الاثنين حول 1.1525، مسجلًا ارتفاعًا معتدلًا بنسبة 0.10%، ولامس أعلى مستوى عند 1.1550، وأدنى مستوى قرب 1.1500. على الرغم من أن التحليل الفني يُظهر أن الاتجاه الهابط لا يزال قائمًا (مؤشر القوة النسبية RSI لا يزال أدنى مستوى الحيادي 50)، إلا أن الزوج حصل على دعم عند مواقع مهمة.
إذا اخترق الدولار/اليورو مستوى 1.1550 صعودًا، فإن المقاومة التالية ستكون عند المتوسط المتحرك البسيط لمدة 20 يومًا عند 1.1560. وإذا تم اختراق هذا المستوى بفعالية، فإن الهدف التالي سيكون عند 1.1600، ثم منطقة تقاطع المتوسطات المتحركة لمدة 50 و100 يوم عند 1.1637/1.1648، وأخيرًا قد يصل إلى مستوى نفسي عند 1.1700.
أما إذا انخفض دون دعم 1.1500، فإن الزوج سيواجه اختبار أدنى مستوى في 5 نوفمبر عند 1.1468، مع تهديد أعمق من المتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 يوم بالقرب من 1.1409. تحديد الاتجاه الحقيقي على المدى القصير يعتمد على مدى استقرار هذه المستويات.
البيانات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية التي ستصدر هذا الأسبوع ستحدد بشكل أكبر مسار زوج الدولار/اليورو، ويجب على المتداولين مراقبة تفاعل توقعات السياسة مع الواقع الاقتصادي عن كثب.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
توقعات خفض الفائدة تتزايد، سعر صرف الدولار واليورو يتأرجح في موقع حاسم
مؤشر الدولار يتذبذب حول 100.16، في حين أن زوج اليورو/الدولار يظهر نمطًا معقدًا من الصراع بين القوى الصاعدة والهابطة يوم الاثنين. في ظل إصدار مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إشارات متحفظة، ارتفعت توقعات المتداولين لخفض الفائدة في ديسمبر بشكل حاد، مما يعيد تشكيل منطق تسعير السوق.
مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يمهدون الطريق لخفض الفائدة، وتغير كبير في توقعات السوق
تصريحات لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) الأخيرة أصبحت محور التركيز. أوضح عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر وولر أن سوق العمل لا يزال يضعف، ويحتاج إلى اتخاذ إجراءات توسعية إضافية في ديسمبر. كما أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، فتح الباب أمام خفض الفائدة، حيث غير موقفيهما المتحفظان بشكل ملحوظ توقعات السوق.
وفقًا لبيانات أداة CME FedWatch، ارتفعت توقعات المتداولين لاحتمالية خفض الفائدة في ديسمبر من 31% الأسبوع الماضي إلى 80%. هذا الارتفاع يعكس درجة عالية من اليقين في توجه سياسة الاحتياطي الفيدرالي، ويفسر تقلبات سعر الدولار مقابل اليورو مؤخرًا.
وظائف غير زراعية تفوق التوقعات، لكن آفاق الاقتصاد لا تزال محل خلاف
أداء سوق العمل الأمريكي الأسبوع الماضي كسر التوقعات التشاؤمية. زاد عدد الوظائف غير الزراعية بمقدار 119,000 وظيفة في سبتمبر، متجاوزًا توقعات السوق البالغة 50,000 وظيفة، مما دعم الدولار مؤقتًا. ومع ذلك، أظهرت مؤشرات ثقة المستهلك من جامعة ميشيغان وتقارير PMI من S&P Global إشارات مختلطة، مما أضعف التفاؤل بشأن أساسيات الاقتصاد.
جدول البيانات الاقتصادية لهذا الأسبوع مزدحم بشكل خاص. ستصدر مؤشرات أسعار المنتجين (PPI) ومبيعات التجزئة تباعًا، كما أن عدد طلبات إعانة البطالة (تعديله بسبب عطلة عيد الشكر) يظل على قائمة اهتمام المتداولين. هذه البيانات ستؤثر مباشرة على تقييم الاحتياطي الفيدرالي لضرورة المزيد من التيسير.
بيانات أوروبا ضعيفة، وموقف البنك المركزي الأوروبي لا يزال حذرًا
موقف السياسة للبنك المركزي الأوروبي (ECB) يضيف ضغطًا على اليورو. انخفض مؤشر مناخ الأعمال الألماني (IFO) في نوفمبر من 88.4 إلى 88.1، ولم يحقق التوقعات. أكد عضو البنك المركزي الأوروبي ورئيس البنك الاتحادي الألماني، يواخيم ناغل، أن استمرارية التضخم في الغذاء تثير القلق، وأن ارتفاع أسعار الخدمات يجب أن يُراقب. على الرغم من أن ناغل يرى أن الموقف الحالي مناسب، إلا أن هذا الحذر يتناقض بشكل واضح مع تحول الاحتياطي الفيدرالي المتحفظ.
التحليل الفني: اليورو/الدولار يستقر فوق دعم رئيسي
ظل زوج اليورو/الدولار يوم الاثنين حول 1.1525، مسجلًا ارتفاعًا معتدلًا بنسبة 0.10%، ولامس أعلى مستوى عند 1.1550، وأدنى مستوى قرب 1.1500. على الرغم من أن التحليل الفني يُظهر أن الاتجاه الهابط لا يزال قائمًا (مؤشر القوة النسبية RSI لا يزال أدنى مستوى الحيادي 50)، إلا أن الزوج حصل على دعم عند مواقع مهمة.
إذا اخترق الدولار/اليورو مستوى 1.1550 صعودًا، فإن المقاومة التالية ستكون عند المتوسط المتحرك البسيط لمدة 20 يومًا عند 1.1560. وإذا تم اختراق هذا المستوى بفعالية، فإن الهدف التالي سيكون عند 1.1600، ثم منطقة تقاطع المتوسطات المتحركة لمدة 50 و100 يوم عند 1.1637/1.1648، وأخيرًا قد يصل إلى مستوى نفسي عند 1.1700.
أما إذا انخفض دون دعم 1.1500، فإن الزوج سيواجه اختبار أدنى مستوى في 5 نوفمبر عند 1.1468، مع تهديد أعمق من المتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 يوم بالقرب من 1.1409. تحديد الاتجاه الحقيقي على المدى القصير يعتمد على مدى استقرار هذه المستويات.
البيانات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية التي ستصدر هذا الأسبوع ستحدد بشكل أكبر مسار زوج الدولار/اليورو، ويجب على المتداولين مراقبة تفاعل توقعات السياسة مع الواقع الاقتصادي عن كثب.