تأجيل خفض الفائدة: البنك المركزي الأسترالي سيظل ثابتًا حتى عام 2026 مع استمرار مخاوف التضخم

robot
إنشاء الملخص قيد التقدم

تقييم الاقتصاد الأخير لبنك Westpac أعاد ضبط التوقعات لمسار سعر الفائدة في أستراليا. يتوقع محللو البنك الآن أن يحافظ بنك الاحتياطي الأسترالي على موقف سعر الفائدة الحالي طوال عام 2026، مع احتمالية حدوث تخفيضات فقط في الربع الأول أو الثاني من عام 2027. يمثل هذا الجدول الزمني المعدل خروجًا ملحوظًا عن التوقعات السابقة ويعكس تصاعد ضغوط الأسعار عبر الاقتصاد.

التضخم لا يزال العائق الرئيسي

الدافع الأساسي وراء هذا التحول هو استمرار التضخم بشكل عنيد، خاصة قراءات التضخم الأساسية التي تجاوزت منطقة الراحة للبنك عند 2% إلى 3%. مع تقدم عام 2026، رفضت ضغوط الأسعار التراجع كما كان متوقعًا، مما اضطر صانعي السياسات إلى تبني موقف أكثر حذرًا. أشار محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي ميشيل بولوك إلى تزايد المخاوف بشأن اتجاهات التضخم الأساسية، موضحًا أن أي تخفيف سياسي على المدى القريب لا يزال غير وارد.

على الرغم من توقع انخفاض التضخم تدريجيًا نحو المستويات المستهدفة، يتوقع المحللون أن تستمر هذه العملية حتى عام 2026، مما لا يوفر مبررًا كافيًا للمصرف المركزي للتحول نحو التيسير. أكد كبير الاقتصاديين في Westpac لوكي إليس على هذا الديناميكية، مشيرًا إلى أن المفاجآت التضخمية التي قد تستمر حتى أواخر 2026 قد تعمق من موقف البنك التقييدي.

توقعات خفض السعر: نهج مرحلي يظهر

بدلاً من التخفيضات الفورية، تشير الإجماع الناشئ إلى نهج متوازن. بمجرد أن يبدأ بنك الاحتياطي الأسترالي في تعديل سياسته في عام 2027، قد تتجمع التخفيضات حول 75 نقطة أساس خلال ذلك العام، بشرط أن تتجسد توقعات التضخم كما هو متوقع. يعكس هذا النهج المتوازن التزام البنك المركزي بالتحقق من تراجع التضخم قبل الالتزام بتخفيضات كبيرة في سعر الفائدة.

ديناميكيات سوق العمل تضيف طبقة أخرى من التعقيد

يزيد من تعقيد صورة التضخم الضيق النسبي في سوق العمل الأسترالي. قد يؤدي ضغط إضافي على ظروف التوظيف إلى إعادة جدولة جدول زمني للبنك المركزي، وربما يستدعي إعادة تقييم توقعات خفض السعر. حذر إليس من أن الزيادات المبكرة في سعر الفائدة، المصممة لمواجهة مخاوف النمو، من المحتمل أن تكون غير فعالة وتتطلب إجراءات عكسية خلال 12 إلى 18 شهرًا.

سيظل التوازن الذي يعيشه البنك المركزي بين كبح التضخم والحفاظ على زخم سوق العمل هو العامل الحاسم في تشكيل مسار سعر الفائدة في أستراليا حتى عام 2027 وما بعده.

شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت