تسعير الإنترنت: المشكلة الأساسية التي يتم حلها بواسطة x402

المؤلفون: سومانث نيppالي، نيشييل جاين المصدر: لامركزية الترجمة: شين أوبا، جولد فاينانس

توجد مدرستان فكريتان مختلفتان تمامًا في مجال العملات المشفرة. كوسيلة إعلام، لدينا شرف مراقبة هاتين الرؤيتين عن كثب. إحدى المدارس ترى أن كل شيء هو سوق وأن التسعير هو المفتاح لتحقيق الشفافية؛ بينما تؤمن المدرسة الأخرى بأن العملات المشفرة هي بنية تحتية أفضل للتكنولوجيا المالية. خطتنا التحريرية تتكيف بمرونة بين هاتين الرؤيتين، لأنه كما هو الحال في جميع الأسواق، لا توجد حقيقة واحدة - نحن فقط نجمع بين جميع الأنماط الممكنة.

في هذا العدد، سيتعمق سومانث في تحليل كيف تطورت معيار دفع جديد على الإنترنت. باختصار، السؤال الأساسي هو: ماذا سيحدث إذا كان بالإمكان الدفع مقابل قراءة المقالات بشكل فردي؟ للبحث عن الإجابة، سنعود إلى أوائل التسعينيات من القرن الماضي، لنرى كيف واجهت أمريكا أونلاين (AOL) عندما حاولت تسعير مدة الوصول إلى الإنترنت بالدقائق؛ وسنستكشف كيف قامت مايكروسوفت بتسعير اشتراكات SaaS الخاصة بها؛ وأخيرًا، سنركز على كيفية تسعير Claude للحوار بناءً على كمية النص.

خلال هذه العملية، سنوضح جوهر بروتوكول x402 والمشاركين الرئيسيين فيه، بالإضافة إلى أهميته لمنصات مثل Substack. شبكة الوكلاء الذكية هي موضوع يزداد اهتمامنا به داخليًا.

نماذج الأعمال التجارية على الإنترنت وسلوك المستخدمين غير متناسق

في عام 2009، كان الأمريكيون يزورون أكثر من 100 موقع في المتوسط شهريًا؛ أما اليوم، فإن المستخدمين يفتحون أقل من 30 تطبيقًا في المتوسط شهريًا، لكن الوقت الذي يقضونه قد زاد بشكل كبير - من حوالي نصف ساعة يوميًا في الماضي، إلى ما يقرب من 5 ساعات الآن.

أصبح الفائزون (أمازون، سبوتيفاي، نتفليكس، جوجل وميتا) مجمعين، حيث يجمعون احتياجات المستهلكين، ويحولون الاستخدام العرضي إلى سلوكيات اعتيادية، ويحددون أسعار هذه العادات بنظام الاشتراك.

تعود فعالية هذا النمط إلى أن انتباه البشر يتبع أنماطًا ثابتة: فنحن عادةً ما نشاهد نتفليكس في المساء ونتسوق على أمازون كل أسبوع. تقوم عضوية أمازون برايم بربط خدمات التوصيل والإرجاع والبث بسعر 139 دولارًا سنويًا، مما يلغي عناء الدفع المتكرر. اليوم، بدأت أمازون في دفع الإعلانات للمستخدمين المشتركين لزيادة هوامش الربح، مما يجبر المستخدمين إما على مشاهدة الإعلانات أو دفع رسوم أعلى. عندما لا يستطيع المجمعون إثبات جدوى الاشتراك، فإنهم يتحولون إلى نموذج الإعلانات، مثل جوجل، من خلال تحقيق الربح من خلال استثمار الانتباه بدلاً من نية المستخدم.

لقد حدث تغيير كبير في مكونات حركة المرور على الإنترنت اليوم:

• الروبوتات والبرامج الآلية قد استحوذت على ما يقرب من نصف حركة المرور على الإنترنت، وذلك بفضل الانتشار السريع للذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية الكبيرة (LLM)، مما جعل إنشاء الروبوتات أكثر سهولة وقابلية للتوسع.
• 60% من طلبات HTTP الديناميكية التي تعالجها Cloudflare تأتي من استدعاءات API - بعبارة أخرى، أصبح الاتصال بين الآلات يشغل معظم حركة المرور.

نموذج التسعير الحالي لدينا مصمم لاستخدام الإنترنت من قبل البشر فقط، لكن حركة المرور الحالية في الغالب بين الآلات، وفجائية. يعتمد نموذج الاشتراك على السلوك العادي (الاستماع إلى سبوتيفاي في طريق العمل، واستخدام سلاك أثناء العمل، ومشاهدة نتفليكس في المساء)، بينما يعتمد نموذج الإعلانات على اقتصاد الانتباه (حيث يقوم الناس بالتمرير والضغط والتفكير في الشراء). لكن الآلات ليس لديها عادات، ولا لديها انتباه - لديهم فقط شروط التشغيل وأهداف المهام.

تحدد تسعير المحتوى ليس فقط بواسطة السوق، ولكن أيضًا من خلال البنية التحتية الأساسية للتوزيع. لقد كان قطاع الموسيقى يبيع الألبومات كوحدات لعدة عقود، لأن الوسائط المادية تحتاج إلى البيع المجمّع - حيث أن تكلفة نسخ أغنية واحدة أو 12 أغنية على نفس قرص CD هي تقريبًا متشابهة، يحتاج تجار التجزئة إلى هوامش ربح عالية، والمساحة على الرفوف محدودة. في عام 2003، عندما تحول وسيلة التوزيع إلى الإنترنت، غيرت آيتونز وحدة التسعير إلى الأغاني الفردية: شراء أي أغنية من آيتونز على الكمبيوتر مقابل 0.99 دولار، ثم مزامنتها مع آي بود.

لقد زادت الأغاني الفردية من كفاءة اكتشاف الموسيقى، لكنها أيضًا أضعفت الإيرادات - حيث يشتري معظم المعجبين الأغاني الشهيرة فقط، بدلاً من 10 أغانٍ تكميلية، مما أدى إلى انخفاض الدخل لكل فنان.

ثم، مع ظهور iPhone، تغيرت بنية التوزيع مرة أخرى. جعلت التخزين السحابي الرخيص وشبكات 4G وشبكات توزيع المحتوى العالمية (CDN) الوصول إلى أي أغنية فوريًا وسلسًا. الهواتف المحمولة دائمًا متصلة بالإنترنت، ويمكن للمستخدمين الوصول على الفور إلى مكتبة موسيقية تقريبًا غير محدودة. أعادت خدمات البث دمج كل الموسيقى على مستوى الوصول: يمكنك الاستماع إلى كل الموسيقى المسجلة مقابل 9.99 دولارات شهريًا.

اليوم، تمثل إيرادات اشتراكات الموسيقى أكثر من 85% من إجمالي إيرادات صناعة الموسيقى - وهذا لا يرضي تايلور سويفت، التي اضطرت للعودة إلى منصة سبوتيفاي.

! GMi0F7dlwSuRHjAtTIypar1bonqRYQ2xZsJFjgqr.png

تتبع برامج المؤسسات نفس المنطق. نظرًا لأن المنتج رقمي، يمكن للموردين فرض رسوم بناءً على الموارد المستخدمة فعليًا. غالبًا ما يقدم موردو B2B SaaS حق الوصول إلى الخدمات القابلة للتنبؤ على أساس “لكل مقعد” شهريًا أو سنويًا، ويحددون الوظائف من خلال حزم تصنيف (مثل 50 دولارًا شهريًا / مستخدم، بالإضافة إلى 0.001 دولار لكل استدعاء API).

يغطي نظام الاشتراك الاستخدام البشري المتوقع، بينما يتعامل نظام القياس مع الطلبات المتقطعة من الآلات.

! ImTFy43uuXvAFAkgDgbyhrU49dKMYNF3n27jEi2J.png

عندما تقوم AWS Lambda بتشغيل دالتك، فإنك تدفع فقط مقابل الموارد التي تم استهلاكها بالفعل. عادةً ما تنطوي معاملات B2B على طلبات كبيرة أو مشتريات عالية القيمة، مما يعني أن حجم المعاملات أكبر، ويمكن تحقيق دخل متكرر كبير من قاعدة عملاء أصغر ولكن مركزة. العام الماضي، بلغت إيرادات B2B SaaS 500 مليار دولار، وهو ما يعادل 20 ضعفًا لصناعة بث الموسيقى.

إذا كانت معظم الاستهلاك الآن مدفوعًا بالآلات وبشكل عشوائي، فلماذا لا نزال نستخدم نموذج التسعير من عام 2013؟ لأن البنية التحتية لدينا اليوم مصممة لاختيارات البشر التي تحدث بين الحين والآخر. أصبح نظام الاشتراك هو الخيار الافتراضي، لأن اتخاذ قرار مرة واحدة في الشهر يكون أسهل من ألف دفعة صغيرة.

لم تخلق العملات المشفرة البنية التحتية الأساسية لدعم المدفوعات الصغيرة (على الرغم من أن هذا صحيح أيضًا)، بل إن الإنترنت نفسه قد تطور ليصبح عملاقًا يحتاج إلى طرق جديدة لتسعير الاستخدام.

لماذا فشلت المدفوعات الصغيرة

حلم دفع بضع سنتات للمحتوى قديم مثل الإنترنت نفسه. في التسعينيات، وعد بروتوكول ميلليسينت (Millicent) من شركة الأجهزة الرقمية (Digital Equipment) بتنفيذ معاملات على مستوى أجزاء السنت؛ قامت تشاوم (Chaum) بتجربة تجريبية للبنك مع DigiCash؛ حل ريفيست (Rivest) مشكلة تقنية التشفير مع PayWord. كل بضع سنوات، يعيد شخص ما اكتشاف هذه الفكرة الرائعة: ماذا لو تم دفع 0.002 دولار لكل مقال، و0.01 دولار لكل أغنية، لدفع القيمة الفعلية للأشياء؟

لقد فشلت جميعها بنفس الطريقة: يكره البشر قياس متعتهم.

دفعت أمريكا أونلاين ثمنًا باهظًا لفهم هذه النقطة في عام 1995.

إنهم يتقاضون رسوم الإنترنت الهاتفي على أساس الساعة. بالنسبة لمعظم المستخدمين، فإن هذا الأمر في الواقع أرخص من الاشتراك الثابت، لكن العملاء يكرهون ذلك بشدة لأنه يسبب عبئاً نفسياً. كل دقيقة على الإنترنت تشعر وكأن المؤقت يعمل، وكل نقرة تأتي مع تكلفة صغيرة. يميل الناس إلى اعتبار كل تكلفة صغيرة “خسارة”، حتى لو كانت الكمية صغيرة. كل نقرة تصبح قراراً صغيراً: هل هذه الروابط تستحق 0.03 دولار؟

في عام 1996، عندما انتقلت AOL إلى خطط غير محدودة، تضاعف الاستخدام بين عشية وضحاها.

يفضل الناس دفع المزيد من المال بدلاً من التفكير أكثر. “الدفع بدقة وفقًا للاستخدام الفعلي” يبدو فعالًا للغاية، لكن بالنسبة للبشر، غالبًا ما يعني هذا القلق المرتبط بالتسعير.

خلص أودليزكو في ورقته البحثية عام 2003 بعنوان “أسباب ضد المدفوعات الصغيرة” إلى أن الناس مستعدون لدفع المزيد مقابل باقات ثابتة الأسعار، ليس بسبب العقلانية، بل لأنهم يتوقون إلى التنبؤ بدلاً من الكفاءة. نحن نفضل دفع 30 دولاراً إضافياً شهرياً لنتفليكس بدلاً من تحسين تكلفة الإيجار البالغة 0.99 دولار لكل عملية. المحاولات اللاحقة (مثل بليندل وGoogle One Pass) حاولت فرض رسوم تتراوح بين 0.25 إلى 0.99 دولار لكل مقال، لكنها فشلت في النهاية. إلا إذا تحول نسبة كبيرة من القراء إلى مستخدمين مدفوعين، فلن تكون هناك جدوى اقتصادية للوحدة، كما أن تجربة المستخدم ستضيف عبئاً إدراكياً.

الاشتراك في الجحيم

! DZMuD4FAFMSYfxgrlH1s4w02Z4EZaaB9rRa0fbzP.png

هل الحياة ليست مجرد مجموعة لا تنتهي من المتاعب؟ ربما تعتمد الآلهة على نظام الاشتراك في وجود البشرية.

إذا كنا نتوق إلى بساطة الاشتراك، فلماذا نشكو الآن من “جحيم الاشتراكات”؟ إحدى طرق التفكير البسيطة في التسعير هي: ما مدى تكرار المشكلات التي تحلها المنتج؟

الطلب على الترفيه غير محدود. الخط الأسود في الرسم البياني يمثل هذه النقطة المؤلمة المستمرة - بالنسبة للمستخدمين والشركات، هذه هي الحالة المثالية: منحنى نقطة مؤلمة سلس وقابل للتنبؤ. وهذا هو السبب أيضًا في أن نتفليكس انتقلت من شركة غريبة لخدمات تأجير الأقراص المدمجة إلى نادي النخبة FAANG - حيث تقدم محتوى لا نهاية له وتلغي إرهاق الفواتير.

أعادت بساطة نظام الاشتراك تشكيل صناعة الترفيه بأكملها. عندما رأت استوديوهات هوليوود ارتفاع سعر سهم نتفليكس، بدأت في استعادة مكتبات أفلامها، لإنشاء إمبراطوريات اشتراك خاصة بها: ديزني +، HBO ماكس، باراماونت +، بيكوك، آبل تي في +، لايونزغيت وغيرها.

تجبر تجزئة محتوى المكتبة المستخدمين على شراء المزيد من خدمات الاشتراك: لمشاهدة الأنمي يحتاجون للاشتراك في Crunchyroll، ولمشاهدة أفلام بيكسار يحتاجون للاشتراك في Disney +، وأصبح مشاهدة المحتوى مشكلة “بناء محفظة” للمستخدمين.

تعتمد التسعير على عاملين: ما إذا كان يمكن للبنية التحتية الأساسية قياس واستخدام الكمية بدقة، ومن يجب عليه اتخاذ القرار في كل مرة يتم فيها استهلاك القيمة.

الدفع لمرة واحدة ينطبق على الأحداث النادرة والمفاجئة: شراء كتاب، استئجار فيلم، دفع رسوم استشارة لمرة واحدة. تتركز نقاط الألم في انفجار واحد ثم تختفي. هذه النموذج مناسب للمهام غير المتكررة والتي لها قيمة واضحة، وفي بعض الأحيان تكون نقطة الألم نفسها مثيرة للاهتمام - نتطلع لتجربة الذهاب إلى السينما لمشاهدة فيلم أو الذهاب إلى المكتبة لشراء كتاب.

القياس الدقيق للاستخدام سيجعل التسعير مرتبطًا بوحدات العمل. هذا هو السبب في أنك لن تدفع ثمن نصف فيلم (قيمته غير واضحة). لا يمكن لـ Figma اقتطاع نسبة ثابتة من تكاليفك الشهرية (قيمة الإبداع يصعب قياسها).

حتى لو لم تكن الطريقة الأكثر ربحية، فإن فرض رسوم شهرية يكون أسهل في التنفيذ.

تختلف موارد الحوسبة: يمكن للسحابة مراقبة استخدام كل مللي ثانية. بمجرد أن تتمكن AWS من قياس وقت التنفيذ بهذه الدقة، لم يعد من المنطقي استئجار خادم كامل - يتم تشغيل الخادم فقط عند الحاجة، ويدفع المستخدم فقط أثناء تشغيله. تتبع Twilio نفس النهج في خدمات الاتصالات: استدعاء API واحد، جزء واحد من رسالة نصية، رسوم واحدة.

من المثير للسخرية أنه حتى في المجالات التي يمكننا قياسها بدقة، لا زلنا نحاسب كما لو كنا في التلفاز الكابلي. يتم قياس الاستخدام بالمللي ثانية، لكن الأموال تتدفق من خلال اشتراكات بطاقة الائتمان الشهرية، أو فواتير PDF، أو “رصيد” مدفوع مسبقاً. لتحقيق ذلك، يجعلك كل مزود تمر بنفس العملية: إنشاء حساب، إعداد مصادقة OAuth/SSO، توليد مفاتيح API التفويض، ربط بطاقة البنك، إعداد حد شهري، ثم الدعاء بعدم تجاوز الرسوم.

بعض الأدوات تتطلب منك تعبئة حد الائتمان مسبقًا، بينما تحدك أدوات أخرى (مثل كلود) في النماذج الأساسية عند الوصول إلى الحصة.

تتواجد معظم منتجات SaaS في نطاق “نقاط الألم القابلة للتنبؤ” الخضراء: فهي متكررة للغاية وغير مناسبة للشراء مرة واحدة، ومستقرة للغاية لدرجة عدم الحاجة إلى قياس دقيق لكل مرة. استراتيجيتها هي خطط تصنيفية - تختار خطة تناسب استخدامك الشهري النموذجي، وعندما يتجاوز الاستخدام الحد، تقوم بالترقية.

حدود “1 تيرابايت تخزين لكل مستخدم” من مايكروسوفت هو مثال على ذلك - حيث لا يحتاج إلى قياس كل عملية ملف، ولكنه يمكنه تمييز المستخدمين الخفيفين عن المستخدمين الكثيفين. المدير المالي يحدد عدد المستخدمين الذين يحتاجون للوصول إلى باقات أعلى من خلال تخصيص الأذونات.

! UXDr1JlQcgfZArvQymLxT8kkOnlEHs1plbSfsc17.png

المنطقة المتوسطة الفوضوية

طريقة تصنيف نموذج التسعير البسيط هي الرسم البياني ثنائي الأبعاد: المحور السيني هو تردد الاستخدام، والمحور الصادي هو تباين الاستخدام (أي مدى تقلب نمط الاستخدام الفردي بمرور الوقت). على سبيل المثال، يشمل معظم الأشخاص الذين يشاهدون نتفليكس لمدة ساعتين في المساء تباينًا منخفضًا؛ في حين أن وكيل الذكاء الاصطناعي الذي يرسل 800 استدعاء API في 10 ثوانٍ ثم يتوقف عن العمل يعتبر ذو تقلبات عالية.

! 2tfYMaOiBwokIs1PAx2FJJKh4JUK3chHBU6jbgJn.png

• الزاوية السفلى اليسرى هي منطقة الدفع لمرة واحدة: عندما تكون المهام نادرة وقابلة للتنبؤ، فإن نموذج التسعير البسيط “نظام الشراء” يكون فعالًا، لأنك تحتاج فقط لتحمل تكلفة مرة واحدة للاستمرار.
• الزاوية العليا اليسرى هي شبكة “تصفح عشوائي” الفوضوية: قراءة الأخبار بشكل مفرط وغير منتظم، الانتقال بين الروابط، رغبة منخفضة في الدفع. الاشتراكات معقدة للغاية، في حين أن المدفوعات الصغيرة حسب النقرة تنهار بسبب الاحتكاك في اتخاذ القرار والمعاملات. أصبحت الإعلانات طبقة تمويل، تجمع ملايين الزيارات الصغيرة وغير المتسقة. تجاوزت الإيرادات الإعلانية العالمية تريليون دولار، حيث تمثل الإعلانات الرقمية 70%، مما يدل على أن جزءًا كبيرًا من الإنترنت يقع في هذه المنطقة ذات الالتزام المنخفض.
• الزاوية السفلية اليمنى هي المنطقة المثالية للاشتراكات: تتوافق Slack وNetflix وSpotify مع العادات اليومية للبشر. معظم منتجات SaaS تتواجد هنا، حيث تفصل بين المستخدمين المتعصبين والمستخدمين الخفيفين من خلال حزم متدرجة. تقدم معظم المنتجات حزم مجانية مدفوعة لتشجيع المستخدمين على البدء، ثم من خلال العادات اليومية المستقرة، تنقل تدريجياً نمط استخدامها من الزاوية العليا اليسرى إلى الزاوية السفلية اليمنى. الإيرادات العالمية للاشتراكات تبلغ حوالي 500 مليار دولار سنويًا.
• الزاوية العلوية اليمنى هي مركز الإنترنت الحديث: استعلام LLM، العمليات الوكيلة، حركة المرور غير الخادمة، استدعاءات API، المعاملات عبر السلاسل، مهام الدُفعات والتواصل مع أجهزة إنترنت الأشياء. الاستخدام مستمر ومتقلب. لا يمكن للرسوم الثابتة المعتمدة على المقاعد أن تعكس هذه الحقيقة بدقة، لكنها خفّضت العتبة النفسية للدفع عند البداية - المستخدمون الخفيفون يدفعون أكثر، والمستخدمون الكثيفون يحصلون على دعم، والإيرادات مفصولة عن الاستهلاك الفعلي.

هذه هي الأسباب التي تجعل المنتجات المعتمدة على المقاعد تتحول تدريجياً إلى نظام القياس: الاحتفاظ بالخطة الأساسية للتعاون والدعم مع فرض رسوم على الاستخدام المكثف. على سبيل المثال، تقدم Dune حصة ائتمان محدودة شهرياً، حيث تكون الاستفسارات الصغيرة والبسيطة منخفضة التكلفة، بينما تستهلك الاستفسارات الكبيرة التي تستغرق وقتاً أطول المزيد من حصص الائتمان.

! 1f7sq6GPZajgQCOpuOlUfsGzmMEirJVNMCiGqwSI.png

تجعل خدمات السحابة الفوترة بمقياس مللي ثانية للمنصات الحاسوبية والبيانات وواجهات برمجة التطبيقات أمرًا طبيعيًا، حيث يتم توسيع الاعتمادات المباعة تبعًا لحجم العمل الفعلي - حيث بدأت الإيرادات بالتدريج بالارتباط بأصغر وحدة يمكن ملاحظتها على الشبكة. في عام 2018، كان أقل من 30٪ من البرمجيات تعتمد على التسعير القائم على الاستخدام؛ اليوم، تقترب هذه النسبة من 50٪، بينما لا تزال النماذج القائمة على الاشتراك تحتفظ بحصة 40٪.

! xkEVscmPm4o17SIhAOdvvdqPCXqhWoPsVz8sdRFT.png

إذا كانت النفقات تتجه تدريجياً نحو نموذج استهلاكي، فإن السوق تخبرنا: يجب أن يتماشى التسعير مع إيقاع العمل. الآلات أصبحت بسرعة أكبر مستهلك على الإنترنت - نصف المستهلكين يستخدمون البحث المدفوع بالذكاء الاصطناعي، كما أن المحتوى الذي تنتجه الآلات قد تجاوز بالفعل ما ينتجه البشر.

المشكلة هي أن بنيتنا التحتية لا تزال تعمل على أساس الحسابات السنوية. بمجرد أن توقع عقدًا مع مزود البرمجيات، ستحصل على حق الوصول إلى لوحة المعلومات الخاصة به، بما في ذلك مفاتيح API، والائتمان المدفوع مسبقًا، وفواتير نهاية الشهر. هذا ليس مشكلة للأشخاص الذين اعتادوا على ذلك، ولكنه غير ملائم للاستخدام العرضي للبرمجيات. نظريًا، يمكنك إعداد فواتير تلقائية شهرية باستخدام ACH أو UPI أو Venmo، ولكن هذه الطرق تتطلب معالجة جماعية، وهيكل رسومها غير قابل للتطبيق في سيناريوهات العملة الفرعية أو التداول عالي التردد.

هذا هو معنى العملات المشفرة في الاقتصاد الرقمي. توفر العملات المستقرة وسيلة دفع قابلة للبرمجة وعالمية ودقيقة تصل إلى جزء من السنت، ويمكن تسويتها في ثوانٍ، وتعمل على مدار الساعة، ويمكن أن يتم الاحتفاظ بها مباشرة من قبل الوكلاء، بدلاً من أن تكون محصورة في واجهات البنوك. إذا كانت الاستخدامات تتبع توزيعاً يعتمد على الأحداث، يجب أن يكون التسوية كذلك - والعملات المشفرة هي البنية التحتية الأولى القادرة على مواكبة هذا الإيقاع.

جوهر بروتوكول x402

x402 هو معيار دفع يتوافق مع HTTP، ويستخدم رمز الحالة 402 الذي تم الاحتفاظ به لسنوات عديدة من أجل المدفوعات الصغيرة.

x402 هي في جوهرها وسيلة للتحقق من إتمام المعاملة من قِبل البائع. يجب على البائعين الذين يرغبون في قبول المدفوعات على السلسلة بدون رسوم غاز من خلال x402 الاتصال بمزودي الخدمة مثل Coinbase و Thirdweb.

تخيل أن Substack تتقاضى 0.50 دولارًا مقابل مقال مدفوع: عندما تضغط على زر “قراءة مدفوعة”، ترجع Substack رمز 402، يتضمن السعر، والأصول المقبولة (مثل USDC)، والشبكة (مثل Base أو Solana) والسياسات ذات الصلة، بالتنسيق التالي:

! k32ap1hnUi3G8yPN3sLiHgSbPU8MCMw4k7FvQneN.png

محفظة Metamask الخاصة بك تفوض الدفع بمبلغ 0.50 دولار من خلال توقيع الرسالة وتقوم بتمريرها إلى مقدم الخدمة. سيقوم مقدم الخدمة بتسجيل معلومات المعاملة على السلسلة وإبلاغ Substack بفتح المقالة.

تُبسِّط العملات المستقرة عملية المحاسبة، حيث يمكن تسويتها وفقًا لسرعة الشبكة وقيم المبالغ الصغيرة، دون الحاجة لفتح حسابات مع كل مورد على حدة. من خلال x402، لا تحتاج إلى شحن خمسة حسابات ائتمانية مسبقًا، ولا تحتاج إلى تبديل مفاتيح API بين البيئات المختلفة، ولن تكتشف في الساعة الرابعة صباحًا أن التخصيصات قد تسببت في فشل المهمة. يمكن لفوترة البشر الاستمرار في استخدام أنسب طرق بطاقات الائتمان، بينما يتم تنفيذ جميع التفاعلات المفاجئة بين الآلات تلقائيًا وبشكل رخيص في الخلفية.

! faetC7s1CxMSZqMgaQS0a9gKV2TePvhqrr4KaNIu.png

يمكنك أن تشعر بهذا الاختلاف في عملية الخروج من الوكيل الذكي. لنفترض أنك تجرب أنماط الموضة الجديدة على روبوت الدردشة الخاص بالموضة AI Daydream: اليوم، ستعيدك عملية التسوق إلى أمازون حتى تتمكن من الدفع باستخدام معلومات بطاقة الائتمان المحفوظة لديك؛ بينما في عالم x402، يتمكن الوكيل من فهم السياق، والحصول على عنوان التاجر، والدفع مباشرة من محفظتك Metamask دون الحاجة لمغادرة واجهة المحادثة.

! mIaEpyzTBOX0jMRk2YzXmGzYsBd6hcJ9ExF7efJZ.png

ما يميز x402 هو أنه ليس كيانًا واحدًا حاليًا، بل يتكون من طبقات شائعة في البنية التحتية الحقيقية. أي شخص يبني وكيل ذكاء اصطناعي من خلال Cloudflare Agent Kit يمكنه إنشاء روبوت بتسعير حسب التشغيل. كما أن عمالقة الدفع مثل Visa و PayPal يضيفون x402 كجزء من البنية التحتية المدعومة.

تقدم QuickNode دليلًا عمليًا يوضح كيفية إضافة جدار دفع x402 لأي نقطة نهاية. الاتجاه التنموي واضح جدًا: توحيد وظيفة “الدفع الذكي عبر الوكيل” على مستوى SDK، مما يجعل x402 وسيلة لواجهة برمجة التطبيقات للدفع عبر الوكيل، والأدوات، وحتى طريقة الشراء بالتجزئة النهائية.

! iqjFIYJ6wQb01u472jb54cqiNQnIbqXDt7g9x4MH.png

دمج بروتوكول x402

بمجرد أن تدعم الشبكة الدفع الأصلي، فإن السؤال الواضح هو: في أي المجالات ستنتشر أولاً؟ الجواب هو السيناريوهات التي يتم فيها استخدامه بشكل متكرر، حيث تقل قيمة المعاملات عن 1 دولار - في هذه السيناريوهات، قد تفرض الاشتراكات رسومًا مرتفعة على المستخدمين الخفيفين (حيث تصبح رسوم الاشتراك الشهرية الحد الأدنى). طالما أن رسوم سلسلة الكتل قابلة للتطبيق، يمكن لـ x402 تسوية كل طلب بسرعة الآلة، بدقة تصل إلى 0.01 دولار.

! cegua80e5kSHcwuKtJkLPmZXKBbN0JEHzhIHLkVc.png

هناك قوتان تجعل هذا التحول وشيكًا:

• جانب العرض: النمو المتفجر لـ “الرمزة” في العمل - رموز LLM، استدعاءات API، البحث عن المتجهات، إشارات إنترنت الأشياء. كل عملية ذات معنى على الإنترنت الحديث قد أُضيفت إليها وحدة صغيرة قابلة للقراءة الآلية.
• جانب الطلب: تسعير SaaS يؤدي إلى هدر كبير - حوالي 40% من التراخيص في حالة عدم الاستخدام، لأن الفرق المالية تفضل الدفع حسب العدد (من السهل مراقبته والتنبؤ به). نحن نقيس العمل على المستوى الفني، ولكننا نحاسب البشر على مستوى المقاعد.

! IkHIeLnkPTeQHLfsG4UYh1aUKFOIKVSUaNG4t5MF.png

تعتبر الفوترة الأصلية للأحداث ذات الحد الأقصى وسيلة لمواءمة عالمين دون إ frighten المشتري. يمكننا تعيين حد أقصى مرن، وفي النهاية تسوية بأفضل سعر: موقع الأخبار أو واجهة برمجة التطبيقات للمطورين يتم تحصيل الرسوم في كل مرة، ثم يتم رد المبلغ تلقائيًا إلى الحد الأقصى اليومي المعلن.

إذا كانت “الإيكونوميست” تحدد “0.02 دولار لكل مقال، وحد أقصى يومي 2 دولار”، يمكن للقراء الفضوليين تصفح 180 رابطاً، دون الحاجة إلى القيام بحسابات ذهنية - في منتصف الليل، سيتم تسوية المبلغ تلقائياً إلى 2 دولار. ينطبق هذا النموذج أيضاً على منصة المطورين: يمكن لوكالات الأنباء فرض رسوم على كل عملية زحف من LLM، للحفاظ على إيرادات متصفح AI في المستقبل؛ يمكن واجهات برمجة التطبيقات للبحث مثل Algolia فرض رسوم 0.0008 دولار لكل استعلام، بإجمالي استخدام يومي يصل إلى 3 دولارات.

! yWNmzGgIVqkv2EHor5i2f0ka4IEnwS1SnCMdDB8L.png

لقد بدأت ترى أن الذكاء الاصطناعي الاستهلاكي يتجه نحو هذا الاتجاه: عندما تصل إلى حد الرسائل في Claude، فإنه لا يظهر فقط “لقد بلغت الحد، عد الأسبوع المقبل”، بل يقدم خيارين على نفس الشاشة: الترقية إلى خطة اشتراك أعلى، أو الدفع مقابل إكمال العملية الحالية.

ما ينقص حاليًا هو بنية تحتية قابلة للبرمجة تتيح للوكيل اتخاذ الخيار الثاني تلقائيًا - الدفع حسب الطلب دون الحاجة إلى نافذة واجهة المستخدم أو بطاقة بنكية أو ترقية يدوية.

بالنسبة لمعظم أدوات B2B، فإن الحالة النهائية الفعلية هي

“خط الأساس للاشتراك + x402 رسوم طارئة”: يحتفظ الفريق بالخطة الأساسية المرتبطة بعدد الأعضاء، للاستخدام في التعاون والدعم والاستخدام اليومي الخلفي؛ بينما يتم التعامل مع احتياجات الحوسبة الثقيلة العرضية (مثل دقائق البناء، البحث عن المتجهات، وتوليد الصور) من خلال رسوم x402، دون الحاجة للترقية القسرية إلى باقة أعلى.

يمكن أيضًا الوصول إلى خدمات شبكة أفضل: تأمل Double Zero في تقديم خدمات إنترنت أسرع وأكثر نقاءً من خلال الألياف الضوئية المخصصة - يمكن توجيه حركة المرور الوكيلة إلى شبكتها، مما يتيح التسعير حسب الجيجابايت من خلال x402، ويقدم اتفاقية مستوى الخدمة (SLA) وحدودًا واضحة. يمكن للوكالات التي تحتاج إلى تأخير منخفض لإجراء معاملات أو عرض أو تنقل النماذج التبديل مؤقتًا إلى الممر السريع بعد دفع مقابل الطلبات الخاصة، ثم العودة إلى الممر العادي.

ستسرع صناعة SaaS في التحول إلى نموذج تسعير قائم على الاستخدام، لكنها ستقوم بتعيين آليات ضمان:

1. انخفاض تكاليف اكتساب العملاء وتفعيلهم: يمكن أن تنتج الإيرادات من الاستدعاء الأول، ويمكن للمطورين المؤقتين الذين لم يكملوا عملية OAuth أو ربط البطاقة الدفع 0.03 دولار لاستخدام الخدمة؛ يفضل الوكلاء اختيار الموردين الذين يمكن الدفع لهم على الفور.
2. تتزامن الإيرادات مع الاستخدام الفعلي للنمو، بدلاً من الاعتماد على تضخم المقاعد: ستحل هذه المشكلة 30%-50% من المقاعد غير المستغلة في معظم الشركات، وستتحول الفوترة الأساسية نحو سيناريوهات الاستخدام المفاجئ ذات الحدود.
3. أصبحت التسعير ميزة تنافسية على مستوى المنتج: “كل طلب يتطلب دفع 0.002 دولار لاستخدام المسار السريع” “نصف السعر في وضع الدُفعات” — يمكن للشركات الناشئة زيادة إيراداتها من خلال هذه التجارب المرنة في التسعير.
4. تراجع تأثير القفل: يمكن تجربة الموردين دون الحاجة إلى تكامل معقد أو استثمار الوقت، مما يقلل من تكاليف التبديل.

عالم بلا إعلانات

لن تقضي المدفوعات الصغيرة على الإعلانات تمامًا، بل ستقلل من نطاق تطبيق الإعلانات كنموذج قابل للتطبيق الوحيد. ستظل الإعلانات تؤدي أداءً ممتازًا في سيناريوهات “النوايا العشوائية”، بينما سيقوم x402 بتسعير السيناريوهات التي لا تستطيع الإعلانات تغطيتها - قد يرغب بعض المستخدمين أحيانًا في دفع ثمن مقال ممتاز دون الحاجة إلى الاشتراك في باقة شهرية.

x402 خفضت احتكاك الدفع، وقد تغيرت شكل الصناعة بعد الوصول إلى حجم معين:

! BP2tLgp6BxoC2a2ZAGuusABx5jumk5rSCF95MWrt.png

يحتوي Substack على 50 مليون مستخدم ، بمعدل تحويل يبلغ 10% ، أي 5 ملايين مشترك مدفوع ، يدفعون حوالي 7 دولارات شهريًا. عندما يتضاعف عدد المشتركين المدفوعين إلى 10 ملايين ، قد يحصل Substack على مزيد من الإيرادات من المدفوعات الصغيرة - ستؤدي الفروقات المنخفضة إلى تحويل المزيد من القراء المؤقتين إلى الدفع لكل مقال ، مما يسرع من منحنى نمو الإيرادات.

تنطبق هذه المنطق على جميع البائعين الذين لديهم “تباين عالٍ وتكرار منخفض” في المبيعات: عندما يستخدم الناس منتجًا ما بين الحين والآخر بدلاً من تكوين عادة، فإن الدفع مقابل كل استخدام يبدو أكثر طبيعية من الاشتراك طويل الأمد.

هذا يشبه قليلاً تجربتي في الذهاب إلى ملعب كرة الريشة المحلي للعب: ألعب مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، عادةً مع أصدقاء مختلفين في مواقع مختلفة. تقدم معظم الملاعب عضوية شهرية، لكنني أفضل عدم الالتزام بمكان معين - أحب حرية اختيار الملعب الذي أذهب إليه، وكم مرة أذهب، ويمكنني تخطي الذهاب عندما أشعر بالتعب.

بالطبع، أعلم أن هذا يختلف من شخص لآخر: بعض الناس يفضلون الذهاب بانتظام إلى الملعب الأقرب، والبعض الآخر يحب التحفيز الناتج عن نظام الاشتراك، وقد يرغب البعض في مشاركة العضوية مع الأصدقاء.

لا أستطيع التعليق على المدفوعات غير المتصلة بالإنترنت، ولكن من خلال x402، يمكن تجسيد هذا الطلب المخصص في العالم الرقمي. يمكن للمستخدمين ضبط تفضيلات الدفع الخاصة بهم من خلال السياسات، بينما يمكن للشركات تقديم نماذج تسعير مرنة تتناسب مع عادات واختيارات كل فرد.

x402 المشهد المتلألئ الحقيقي هو سير العمل للوكيل الذكي. إذا كانت السنوات العشر الماضية هي تحويل البشر إلى مستخدمين مسجلين، فإن السنوات العشر القادمة ستكون تحويل الوكلاء إلى عملاء مدفوعين.

لقد قطعنا نصف الطريق: توفر أجهزة توجيه الذكاء الاصطناعي مثل Huggingface خيارًا للاختيار من بين عدة نماذج لغوية كبيرة (LLM)؛ Atlas من OpenAI هو متصفح ذكاء اصطناعي يستخدم LLM لأداء المهام نيابة عنك؛ بينما يشكل x402 البنية التحتية المفقودة للدفع في هذا النظام البيئي - حيث تمكن البرمجيات من تسوية الفواتير الصغيرة مع برامج أخرى في لحظة إكمال العمل.

ومع ذلك، فإن وجود البنية التحتية وحده غير كافٍ لتشكيل السوق. لقد أنشأ Web2 نظام دعم كامل حول شبكة بطاقات الائتمان: تحقق KYC للبنوك، والامتثال PCI للتجار، ومعالجة النزاعات من PayPal، وتجميد بطاقات المعاملات الاحتيالية، وآلية استرداد الأموال عند حدوث مشاكل. لا توجد حاليًا هذه الضمانات في التجارة الذكية للوكيل. تتيح العملات المستقرة + HTTP 402 للوكلاء الدفع، لكنها أيضًا أزالت حق الرجوع المدمج الذي اعتاد عليه الناس.

ماذا تفعل لاستعادة الأموال عندما يخطئ وكيل التسوق الخاص بك في شراء تذكرة طيران، أو عندما يتجاوز الروبوت البحثي الخاص بك ميزانية البيانات؟

هذه هي القضية التي سنتناولها بعمق بعد ذلك: كيف يمكن للمطورين استخدام x402 دون القلق بشأن الأعطال المحتملة في المستقبل.